" في بيتنا مراهق !!"
ضمن سلسلة مواضيع رافعيات السبت ..
منذ سنوات وما زال نفس السؤال يطرح تقريباُ كل عام ومن أشخاص مختلفين "عقيل عندنا مراهق في البيت ما نعرف كيف نتصرف معه .. علمنا أيش الحل ؟؟"
في البداية يجب التوضيح لأنني أفضل تسمية هذه الفترة من عمر الإنسان بفترة "أثبات الذات" وليس فترة المراهقة .
لأنه لو لاحظنا أن أغلب المشاكل التي يفتعلها المراهق نتيجة العناد أو عدم الاهتمام والمبالاة للتحذيرات والتنبيهات من قبل ولي أمره .
فمحدثكم مثلاُ في تلك المرحلة كاد أن يصاب بانفصام شخصيه .. ويعود السبب لطريقة التعامل معه .. فعندما كان يطلب من والده أن يبدأ تعليمه على قيادة السيارة أو أن يسمح له للخروج في رحلة مع زملائه .. كان رد والده المعتاد هو "أنت للحين صغير .. إذا كبرت راح أسمح لك تطلع رحلات وتسافر مع أصدقائك .. وراح أعلمك السواقه وأخليك تسوق كل يوم "
وبعض الاحيان عندما يرتكب خطاء .. أو عندما يطلب والده منه القيام بعمل صعب وشاق كان يسمع والده يقول "أنت رجال .. ومفروض ما تسوي مشاكل .. أو .. أنت رجال ومفروض تروح مع اهلك للسوق وتساعدهم اذا احتاجوا أي حاجه في غيابي"
فالشاب في مثل هذه الحالة يفقد ثقته في نفسه تدريجياُ .. ويبدأ خوض المرحلة الصعبة والتي ترهق المسئولين عنه .. وهي مرحلة العناد وافتعال المشاكل من أجل أثبات أنه رجل كبير وعلى قدر الثقة .
احد اصدقائي في فترة المراهقة كان والده شديد ودقيق في موضوع الصلاة في المسجد .. وفي احد الايام غضب من ابنه لأنه تأخر على صلاة المغرب في المسجد .. فقرر أن يأخذه للمسجد قبل اذان العشاء بدقائق .. وكان ابنه غاضب جداُ من تصرف والده ومعاملته .. فأخبرني بأنه لم يكمل وضوءه حتى لا تقبل صلاته .. وفعل ذلك كردة فعل على تصرف والده .
نفس الشاب حدثت بينه وبين والده مشكله في منزلهم وخارج من المنزل والغضب يملئ فؤاده .. فقام بالذهاب للحارة المجاورة لحارتهم وتكسير انوار أحد المنازل والفرار .. وتم الصاق التهمة بصديق لي بريء يسكن ذلك الحي .
طرق التعامل مع المراهق
1- كسب ثقته
لا الشدة تنفع مع المراهق .. ولا اللين ينفع ايضاُ .. وإنما الذي يجعل المراهق تحت تصرفنا ووفق ضوابطنا هو "صداقته .. والتعامل معه بصدق وتقدير .. وأشعاره بأنه رجل ولم يعد طفلاُ "
عندما يخطئ المراهق أجلس معه وناقشه في خطاءة .. وبين له حجم خطاءة .. لا تكن شديداُ معه .. وأجعل كلامك وأسلوبك منمق ومهذب .. وأبتعد عن الشدة وعن الكلمات البذيئة والقاسية .
أخبر المراهق عند مغامراتك والمشاكل التي تعرضت لها عندما كنت في سنك .. وحبذا لو كانت لا تخلو من الفكاهة .. وحاول أن توصل له رسالة هادفة في كل مغامرة وموقف قصصته عليه .
اذا كان المراهق أبنك أو شقيقك الاصغر فأحرص أن يكون صديقاُ لأصدقائك .. أصطحبه معك في رحلاتك مع اصدقائك في بعض الفترات .. وأجعله يشعر بالراحة في الجلوس معهم .. وتطرق بعض الايام لأحد المواضيع التي تشغل باله وأجعل كل شخص من أصدقائك يطرح عليه نصيحته ووجهة نظره .. وبالتأكيد في النهاية سوف يشعر بأنه محل اهتمامك وبأنك تهتم لأمره .. ولذلك سوف تجده يلجئ اليك عندما يقع في مشكلة أو عندما يحتاج شخص يسأله عن موضوع يشغل تفكيره .
وعندما يخبرك بأنه قام بفعل مشين مثلاُ التحرش بفتاة أو السرقة أو المشاجرة .. لا تزجره مباشرة .. أسمعه للنهاية .. ثم تحدث معه وكأن الأمر بسيط وبين له امتعاضك من تصرفه .. وأخبره لو أن شخصاُ اخر قام بالتصرف الذي قام فيه لقمت بعقابه اشد عقاب .. وأنصحه باللين .. وحذره من الوقوع في مثل تلك التجاوزات .. وبين له خطورتها دينياٌ ودنيوياُ .. وما قد يترتب عليها من مشاكل اذا تكررت مرة أخرى .
2- الصديق
الشيء الاكثر تأثيراٌ في فترة المراهقة هي الصداقة .. فعندما يصاحب المراهق شخص في مثل سنه .. ويرتاح له ويثق فيه .. فستجده كالخاتم في يد ذلك الشخص .. أن كان ذلك الشخص صالحاُ .. فسوف يكون مثله .. وأن كان سيء .. فسوف يكون سيء .
وأنا عند مروري في فترة المراهقة .. أتذكر أنني كنت معجب جداُ بصديق يدعى طارق .. وكان ذلك الفتى متفوق دراسياُ .. ومرح .. ويعشق كرة القدم .. ويلقى تربيه عاليه في منزله .. وقادني ذلك الشخص لنمط مختلف في مراهقتي .
كنت أكره كره القدم وغير متعلق فيها .. وبعد تعرفي عليه أصبحت اعشق كرة القدم .. وفريق النصر تحديداُ لأنه يعشق ذلك الفريق .. وحتى دراسياُ كان يخبرني بأنه يحضر دروس الغد في منزله .. وأصبحت مثله أقوم بتحضير دروسي في المنزل .. وفي أحد الفترات أخبرني بأنه يحب أن يذهب للمسجد قبل الاذان بدقائق .. فوجدت نفسي أسابقه للمسجد قبل ذهاب المؤذن للمسجد .. وهذا ما عجز عنه والدي خلال فترة تربيته لي .. سوء بالطيب .. أو بالإجبار .
ولذلك اعظم الخلق عليه الصلاة والسلام قال : ((مَثَلُ الجليس الصالح وجليس ألسوء كحامل المسك ونافخ الكِير، فحامل المسك: إما أن يُحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافح الكِير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة)
ولو كنت ولي أمر شاب في مرحلة اثبات الذات .. فسوف تجدني أحرص كثيراُ على معرفة من أصدقاءه في المدرسة وخارجها .. والسؤال عنهم وعن اهاليهم .. وسوف احاول التعرف على والد صديق أبني لكي أعرف الكثير عنه وعن أبنه .
ومشكلة أغلب الاباء أنه يعتقد أن التربية فقط في البيت .. وأن المربي هو الاب فقط .. ولا يعلم أن أكثر شخص يتأثر فيه المراهق هو أعز أصدقاءه .
ولو كنت أب لوجدتني أحاول زرع المبادئ الجميلة في نفس صديق أبني .. لأنه سوف يزرعها في نفس أبني بأسهل الطرق .
ولا أزال اذكر أن والد أحد أصدقائي في فترة المراهقة كان يدقق كثيراُ على اصدقاء أبنه .. وكان يحترمني كثيراُ ويعاملني مثل ما يعامل أبنه .. وفي بعض الاحيان عندما كان أبنه يريد أن يفتعل مشكله فأنني كنت أحذره من القيام بها لأجل عدم اغضاب والده .
فعندما كنا ننوي القيام بعمل مشين أنا وأبنه تجدني أفكر مائة مرة في والده وفي ردة فعل والدة ونظرته لي اذا علم بأنني شريك لأبنه في الشيء السيئ الذي قام فيه مثل الهروب من المدرسه أو عمل مشاجرة الخ .
حاول أن تكسب أصدقاء أبنك وتجعلهم في صفك .. وأن تبين لهم بأنهم رجال من خلال حوارك وتعاملك معهم .. فسوف تجدهم يحرصون على ابنك ويحاولون كسب رضاك قبل أن يفكروا في كسب رضاه .
ولدي العديد من القصص عن شباب أعرفهم ضاعوا في سن الزهور بسبب رفقاء السوء .. وما زالوا حتى هذه اللحظة يتخبطون ويحاولون العودة لجادة الصواب ولكن القطار فاتهم واعتادوا على الوضع السيئ الذي عاشوه منذ فترة المراهقة .
ولدي العديد ايضاً من القصص الايجابية عن شباب كانوا أصدقاء صالحين في فترة المراهقة وزادت معرفتهم لبعض في توفقهم .. واعرف اربعة اشخاص كانوا اصدقاء لبعض منذ فترة المراهقة وحتى الان وهم اصدقاء .. وقابلتهم قبل مدة .. وأصبح اثنان منهم دكاترة .. واثنان منهم اخذوا اعلى شهادات الهندسة من جامعات امريكا وبريطانيا .
ضمن سلسلة مواضيع رافعيات السبت ..
منذ سنوات وما زال نفس السؤال يطرح تقريباُ كل عام ومن أشخاص مختلفين "عقيل عندنا مراهق في البيت ما نعرف كيف نتصرف معه .. علمنا أيش الحل ؟؟"
في البداية يجب التوضيح لأنني أفضل تسمية هذه الفترة من عمر الإنسان بفترة "أثبات الذات" وليس فترة المراهقة .
لأنه لو لاحظنا أن أغلب المشاكل التي يفتعلها المراهق نتيجة العناد أو عدم الاهتمام والمبالاة للتحذيرات والتنبيهات من قبل ولي أمره .
فمحدثكم مثلاُ في تلك المرحلة كاد أن يصاب بانفصام شخصيه .. ويعود السبب لطريقة التعامل معه .. فعندما كان يطلب من والده أن يبدأ تعليمه على قيادة السيارة أو أن يسمح له للخروج في رحلة مع زملائه .. كان رد والده المعتاد هو "أنت للحين صغير .. إذا كبرت راح أسمح لك تطلع رحلات وتسافر مع أصدقائك .. وراح أعلمك السواقه وأخليك تسوق كل يوم "
وبعض الاحيان عندما يرتكب خطاء .. أو عندما يطلب والده منه القيام بعمل صعب وشاق كان يسمع والده يقول "أنت رجال .. ومفروض ما تسوي مشاكل .. أو .. أنت رجال ومفروض تروح مع اهلك للسوق وتساعدهم اذا احتاجوا أي حاجه في غيابي"
فالشاب في مثل هذه الحالة يفقد ثقته في نفسه تدريجياُ .. ويبدأ خوض المرحلة الصعبة والتي ترهق المسئولين عنه .. وهي مرحلة العناد وافتعال المشاكل من أجل أثبات أنه رجل كبير وعلى قدر الثقة .
احد اصدقائي في فترة المراهقة كان والده شديد ودقيق في موضوع الصلاة في المسجد .. وفي احد الايام غضب من ابنه لأنه تأخر على صلاة المغرب في المسجد .. فقرر أن يأخذه للمسجد قبل اذان العشاء بدقائق .. وكان ابنه غاضب جداُ من تصرف والده ومعاملته .. فأخبرني بأنه لم يكمل وضوءه حتى لا تقبل صلاته .. وفعل ذلك كردة فعل على تصرف والده .
نفس الشاب حدثت بينه وبين والده مشكله في منزلهم وخارج من المنزل والغضب يملئ فؤاده .. فقام بالذهاب للحارة المجاورة لحارتهم وتكسير انوار أحد المنازل والفرار .. وتم الصاق التهمة بصديق لي بريء يسكن ذلك الحي .
طرق التعامل مع المراهق
1- كسب ثقته
لا الشدة تنفع مع المراهق .. ولا اللين ينفع ايضاُ .. وإنما الذي يجعل المراهق تحت تصرفنا ووفق ضوابطنا هو "صداقته .. والتعامل معه بصدق وتقدير .. وأشعاره بأنه رجل ولم يعد طفلاُ "
عندما يخطئ المراهق أجلس معه وناقشه في خطاءة .. وبين له حجم خطاءة .. لا تكن شديداُ معه .. وأجعل كلامك وأسلوبك منمق ومهذب .. وأبتعد عن الشدة وعن الكلمات البذيئة والقاسية .
أخبر المراهق عند مغامراتك والمشاكل التي تعرضت لها عندما كنت في سنك .. وحبذا لو كانت لا تخلو من الفكاهة .. وحاول أن توصل له رسالة هادفة في كل مغامرة وموقف قصصته عليه .
اذا كان المراهق أبنك أو شقيقك الاصغر فأحرص أن يكون صديقاُ لأصدقائك .. أصطحبه معك في رحلاتك مع اصدقائك في بعض الفترات .. وأجعله يشعر بالراحة في الجلوس معهم .. وتطرق بعض الايام لأحد المواضيع التي تشغل باله وأجعل كل شخص من أصدقائك يطرح عليه نصيحته ووجهة نظره .. وبالتأكيد في النهاية سوف يشعر بأنه محل اهتمامك وبأنك تهتم لأمره .. ولذلك سوف تجده يلجئ اليك عندما يقع في مشكلة أو عندما يحتاج شخص يسأله عن موضوع يشغل تفكيره .
وعندما يخبرك بأنه قام بفعل مشين مثلاُ التحرش بفتاة أو السرقة أو المشاجرة .. لا تزجره مباشرة .. أسمعه للنهاية .. ثم تحدث معه وكأن الأمر بسيط وبين له امتعاضك من تصرفه .. وأخبره لو أن شخصاُ اخر قام بالتصرف الذي قام فيه لقمت بعقابه اشد عقاب .. وأنصحه باللين .. وحذره من الوقوع في مثل تلك التجاوزات .. وبين له خطورتها دينياٌ ودنيوياُ .. وما قد يترتب عليها من مشاكل اذا تكررت مرة أخرى .
2- الصديق
الشيء الاكثر تأثيراٌ في فترة المراهقة هي الصداقة .. فعندما يصاحب المراهق شخص في مثل سنه .. ويرتاح له ويثق فيه .. فستجده كالخاتم في يد ذلك الشخص .. أن كان ذلك الشخص صالحاُ .. فسوف يكون مثله .. وأن كان سيء .. فسوف يكون سيء .
وأنا عند مروري في فترة المراهقة .. أتذكر أنني كنت معجب جداُ بصديق يدعى طارق .. وكان ذلك الفتى متفوق دراسياُ .. ومرح .. ويعشق كرة القدم .. ويلقى تربيه عاليه في منزله .. وقادني ذلك الشخص لنمط مختلف في مراهقتي .
كنت أكره كره القدم وغير متعلق فيها .. وبعد تعرفي عليه أصبحت اعشق كرة القدم .. وفريق النصر تحديداُ لأنه يعشق ذلك الفريق .. وحتى دراسياُ كان يخبرني بأنه يحضر دروس الغد في منزله .. وأصبحت مثله أقوم بتحضير دروسي في المنزل .. وفي أحد الفترات أخبرني بأنه يحب أن يذهب للمسجد قبل الاذان بدقائق .. فوجدت نفسي أسابقه للمسجد قبل ذهاب المؤذن للمسجد .. وهذا ما عجز عنه والدي خلال فترة تربيته لي .. سوء بالطيب .. أو بالإجبار .
ولذلك اعظم الخلق عليه الصلاة والسلام قال : ((مَثَلُ الجليس الصالح وجليس ألسوء كحامل المسك ونافخ الكِير، فحامل المسك: إما أن يُحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافح الكِير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة)
ولو كنت ولي أمر شاب في مرحلة اثبات الذات .. فسوف تجدني أحرص كثيراُ على معرفة من أصدقاءه في المدرسة وخارجها .. والسؤال عنهم وعن اهاليهم .. وسوف احاول التعرف على والد صديق أبني لكي أعرف الكثير عنه وعن أبنه .
ومشكلة أغلب الاباء أنه يعتقد أن التربية فقط في البيت .. وأن المربي هو الاب فقط .. ولا يعلم أن أكثر شخص يتأثر فيه المراهق هو أعز أصدقاءه .
ولو كنت أب لوجدتني أحاول زرع المبادئ الجميلة في نفس صديق أبني .. لأنه سوف يزرعها في نفس أبني بأسهل الطرق .
ولا أزال اذكر أن والد أحد أصدقائي في فترة المراهقة كان يدقق كثيراُ على اصدقاء أبنه .. وكان يحترمني كثيراُ ويعاملني مثل ما يعامل أبنه .. وفي بعض الاحيان عندما كان أبنه يريد أن يفتعل مشكله فأنني كنت أحذره من القيام بها لأجل عدم اغضاب والده .
فعندما كنا ننوي القيام بعمل مشين أنا وأبنه تجدني أفكر مائة مرة في والده وفي ردة فعل والدة ونظرته لي اذا علم بأنني شريك لأبنه في الشيء السيئ الذي قام فيه مثل الهروب من المدرسه أو عمل مشاجرة الخ .
حاول أن تكسب أصدقاء أبنك وتجعلهم في صفك .. وأن تبين لهم بأنهم رجال من خلال حوارك وتعاملك معهم .. فسوف تجدهم يحرصون على ابنك ويحاولون كسب رضاك قبل أن يفكروا في كسب رضاه .
ولدي العديد من القصص عن شباب أعرفهم ضاعوا في سن الزهور بسبب رفقاء السوء .. وما زالوا حتى هذه اللحظة يتخبطون ويحاولون العودة لجادة الصواب ولكن القطار فاتهم واعتادوا على الوضع السيئ الذي عاشوه منذ فترة المراهقة .
ولدي العديد ايضاً من القصص الايجابية عن شباب كانوا أصدقاء صالحين في فترة المراهقة وزادت معرفتهم لبعض في توفقهم .. واعرف اربعة اشخاص كانوا اصدقاء لبعض منذ فترة المراهقة وحتى الان وهم اصدقاء .. وقابلتهم قبل مدة .. وأصبح اثنان منهم دكاترة .. واثنان منهم اخذوا اعلى شهادات الهندسة من جامعات امريكا وبريطانيا .
نهاية حديثي أضع لكم هذا الاقتباس الذي وصلني عبر الجوال قبل فترة وأعجبني كثيرا :
الشباب من سن 14 الى سن20
يقال عنه " مراهق "
تعريف المراهقة
هي مصطلح غربي حديث هدفه إنتزاع الثقة من الشباب وإيجاد العذر لطيشهم.
1-عبد الرحمن الناصر 21 سنة :
كان عصره هو العصر الذهبي في حكم الاندلس وقد قضي فيها علي الاضطرابات وقام بنهضة علمية منقطعة النظير لتصبح اقوى الدول في عصره حتى يتودد اليه قادة اوروبا
2-محمد الفاتح 22 سنة :
فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية التي إستعصت علي كبار القادة حينها
3-اسامة بن زيد 18 سنة :
قاد جيش المسلمين في وجود كبار الصحابة كأبي بكر وعمر بن الخطاب ليواجه اعظم جيوش الارض حينها
4-محمد القاسم 17 سنة :
فتح بلاد السند وكان من كبار القادة العسكريين في عصره
5-سعد بن ابي وقاص 17 سنة :
اول من رمي بسهم في سبيل الله وكان من الستة اصحاب الشورى وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إليه قائلاً " هذا خالي فليرني كل إمرؤ خاله "
6-الأرقم بن أبي الأرقم 16 سنة :
جعل بيته مقرا" للرسول 13 سنة متتابعة
7-طلحة بن عبيد الله 16سنة :
أكرم العرب في الاسلام ، وفي غزوة أحد بايع رسول الله صلي الله عليه وسلم على الموت ، وحماه من الكفار ، واتّقى عنه النبل بيده حتى شلِّت أصبعه، ووقاه بنفسه
8-الزبير إبن العوام 15 سنة :
أول من سلّ سيفه لله في الاسلام وهو حواريّ النبي صلي الله عليه وسلم
9-عمرو بن كلثوم 15 سنة :
ساد قبيلة تغلب وقد قيل عنها "لولا نزول الاسلام لأكل بنو تغلب الناس "
10-معاذ بن عمرو بن الجموح 13 سنه ، ومعوّذ بن عفراء 14 سنة :
قتلا أبا جهل في غزوة بدر وكان قائداً للمشركين حينها
11-زيد بن ثابت 13 سنة :
أصبح كاتب الوحي وتعلم السيريانية واليهودية في 17 ليلة وأصبح ترجمان الرسول صلي الله عليه وسلم حفظ كتاب الله وساهم في جمع القرآن
12-عتاب بن أسيد ولاّه النبي عليه السلام مكه وعمره 18 عاما
وجهة نظر :
أتمنى حذف مصطلح "مراهق" وزرع الثقة والعزة في نفوس أبنائنا والتذكر أنه متى ما بلغ الحلم فقد جرى عليه القلم ويسأل عن أفعاله أمام البارئ
الفرق بيننا وبينهم هو : انهم كانوا يعاملون الشاب معاملة الرجل الشجاع الأمين الصادق حتى يعتاد على ذلك ويعاملهم كما يعاملوه .. ولا يضطر للعناد أو للكذب .. كما يفعل أغلب ابنائنا في تلك المرحلة السنية .
عاملوا أبنائكم معاملة الرجال .. شجعوهم .. عودوهم على الأمور الحميدة مثل الكرم والفزعة والصدقة .. وحذروهم من الامور السيئة مثل الكذب والسرقة والغيبة والنميمة ونشر الشائعات والفتن وعدم احترام الكبير والغرباء .
تعرفوا على اصدقائهم وكونوا أصدقاء اصدقائهم اذا وجدتموهم رائعين ومحترمين .. وأبعدوا الصديق الطالح والفاسد عن أبنائكم بألاسلوب والتفاهم لكي لا يلجى للعناد ومرافقة ذلك الشاب الطالح من خلفكم وبدون علمكم .
الله يصلح شبابنا ويطرح فيهم البركة وينفع فيهم الامة الاسلامية .
الشباب من سن 14 الى سن20
يقال عنه " مراهق "
تعريف المراهقة
هي مصطلح غربي حديث هدفه إنتزاع الثقة من الشباب وإيجاد العذر لطيشهم.
1-عبد الرحمن الناصر 21 سنة :
كان عصره هو العصر الذهبي في حكم الاندلس وقد قضي فيها علي الاضطرابات وقام بنهضة علمية منقطعة النظير لتصبح اقوى الدول في عصره حتى يتودد اليه قادة اوروبا
2-محمد الفاتح 22 سنة :
فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية التي إستعصت علي كبار القادة حينها
3-اسامة بن زيد 18 سنة :
قاد جيش المسلمين في وجود كبار الصحابة كأبي بكر وعمر بن الخطاب ليواجه اعظم جيوش الارض حينها
4-محمد القاسم 17 سنة :
فتح بلاد السند وكان من كبار القادة العسكريين في عصره
5-سعد بن ابي وقاص 17 سنة :
اول من رمي بسهم في سبيل الله وكان من الستة اصحاب الشورى وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إليه قائلاً " هذا خالي فليرني كل إمرؤ خاله "
6-الأرقم بن أبي الأرقم 16 سنة :
جعل بيته مقرا" للرسول 13 سنة متتابعة
7-طلحة بن عبيد الله 16سنة :
أكرم العرب في الاسلام ، وفي غزوة أحد بايع رسول الله صلي الله عليه وسلم على الموت ، وحماه من الكفار ، واتّقى عنه النبل بيده حتى شلِّت أصبعه، ووقاه بنفسه
8-الزبير إبن العوام 15 سنة :
أول من سلّ سيفه لله في الاسلام وهو حواريّ النبي صلي الله عليه وسلم
9-عمرو بن كلثوم 15 سنة :
ساد قبيلة تغلب وقد قيل عنها "لولا نزول الاسلام لأكل بنو تغلب الناس "
10-معاذ بن عمرو بن الجموح 13 سنه ، ومعوّذ بن عفراء 14 سنة :
قتلا أبا جهل في غزوة بدر وكان قائداً للمشركين حينها
11-زيد بن ثابت 13 سنة :
أصبح كاتب الوحي وتعلم السيريانية واليهودية في 17 ليلة وأصبح ترجمان الرسول صلي الله عليه وسلم حفظ كتاب الله وساهم في جمع القرآن
12-عتاب بن أسيد ولاّه النبي عليه السلام مكه وعمره 18 عاما
وجهة نظر :
أتمنى حذف مصطلح "مراهق" وزرع الثقة والعزة في نفوس أبنائنا والتذكر أنه متى ما بلغ الحلم فقد جرى عليه القلم ويسأل عن أفعاله أمام البارئ
الفرق بيننا وبينهم هو : انهم كانوا يعاملون الشاب معاملة الرجل الشجاع الأمين الصادق حتى يعتاد على ذلك ويعاملهم كما يعاملوه .. ولا يضطر للعناد أو للكذب .. كما يفعل أغلب ابنائنا في تلك المرحلة السنية .
عاملوا أبنائكم معاملة الرجال .. شجعوهم .. عودوهم على الأمور الحميدة مثل الكرم والفزعة والصدقة .. وحذروهم من الامور السيئة مثل الكذب والسرقة والغيبة والنميمة ونشر الشائعات والفتن وعدم احترام الكبير والغرباء .
تعرفوا على اصدقائهم وكونوا أصدقاء اصدقائهم اذا وجدتموهم رائعين ومحترمين .. وأبعدوا الصديق الطالح والفاسد عن أبنائكم بألاسلوب والتفاهم لكي لا يلجى للعناد ومرافقة ذلك الشاب الطالح من خلفكم وبدون علمكم .
الله يصلح شبابنا ويطرح فيهم البركة وينفع فيهم الامة الاسلامية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق