السبت، 28 ديسمبر 2013

"التغريدة التي أضاعت الهوية الإسلامية"

"التغريدة التي أضاعت الهوية الإسلامية"

إقتباس »
الحين #الإماراتيين راضين باللي يصير عندهم أشجار الكريسمس وكلن يتنافس بأطول وأكبر شجرة ومفتخرين ؟وين هويتنا كمسلمين شي يضيق الصدر 

الكلمات التي قرأتموها في الأعلى عبارة عن تغريدة قرأتها ظهر اليوم وأشغلت فكري طوال اليوم .

عندما قرأتها في الظهيرة وقبيل الغداء جالت في بالي هذه الكلمات :
فعلاُ أين هويتنا كمسلمين !! لا أتحدث عن اشجار الكريسمس .. ولكن أين هويتنا كمسلمين عند السكوت عن الغزو الفكري لصغارنا من خلال شاشات التلفاز .
أين هويتنا كمسلمين عندما رأينا المنكرات على شاشة التلفاز وخصوصاُ على قنوات MBC ؟؟
ولا أنسى أنني قبل يومين رأيت مقطع في مسلسل في قناة MBC4 عبارة عن فتاة تجلس شبه عارية فوق صديقها على السرير وتتبادل معه القبلات .. وأنا متأكد أن هنالك عشرات الالاف من الاطفال والمراهقين الذين رأوا تلك اللقطة .. وربما اعتادوا عليها ..
ذهبت وأحضرت الغداء .. وأثناء تناولي للغداء قلت في نفسي "هويتنا الاسلامية لم تضيع عند شجرة الكريسمس .. بل ضاعت عند أمور أكبر"

أمور أكبر قصدت فيها الأعلام .. الذي بات أغلب ما يقدمه نسخ من برامج غربية مثل "عرب أيدول و "عرب قود تالنت" و"أكس فاكتور" و"سوبر ستار" و"ستار أكاديمي الخ
هل هذه البرامج التي يتابعها عشرات الملايين من العرب تساهم في رفع حفاظنا على هويتنا الاسلامية وتمسكنا بديننا .. أم أنها تجعلنا نبتعد عن ديننا ونتخلى تدريجياُ عن هويتنا الإسلامية ؟؟
لماذا الاهتمام بموضوع شجرة الكريسمس ونسيان موضوع الإعلام والذي تقدمه القنوات العربية من عهر فكري نهايته غزو فكري ؟؟

بعد صلاة العصر وأثناء متابعتي لمباراة في الدوري السعودي تذكرت هذه التغريدة التي قرأتها بالأمس :

إقتباس »
"قدمت المشجعة الهلالية افنان 20 تذكرة لمباراة الغد بين الهلال والاتفاق والتي ستقام باستاد الملك فهد الثالثة والربع عصراً .."
وتذكرت وقتها ما حدث لأسرة فقيرة تقطن في المنطقة الشرقية مكونه من 14 شخص ويعولهم رجل تخطى الخمسين من عمره وأشبعت الامراض والديون جسمه من الهموم والآلام , تلك الأسرة التي زرتها قبل يومين ووجدت الكهرباء مقطوعة عن منزلهم لعدم تسديدهم للفاتورة مدة 8 أشهر .. حتى بلغت 3000 ريال
فقلت في خاطري : أين هويتنا الإسلامية عندما تقوم فتاة ثرية بالتبرع بتذاكر مباراة من أجل المتعه والشهرة !!
مباراة لن تقدم ولن تؤخر في حياة الشخص الذي سوف يحضرها .. و من الأحق بذلك التبرع : هل العائلة الفقيرة التي لاتجد قوت يومها وتعيش بدون كهرباء للشهر الثاني على التوالي ؟؟ أم التذاكر التي لن تزيد الفتاة المتبرعة حسنه واحده أو أجر ؟؟
وتذكرت حينها حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرُ الجسد بالحمى والسهر"

أصبحت أتابع التلفاز بعيني وليس بعقلي .. لأن عقلي يخوض نقاش عن الهوية الإسلامية التي لم تضيع بشجرة الكريسمس واحتفالات دبي .. وإنما ضاعت عندما أصبح المسلم للمسلم عدو .. وغريب .. وغير مهتم .. والدليل أن هنالك قرابة احدى عشر طفلاٌ يعيش في الظلام منذ شهرين ولم يهتم لإمرة أحد .. ناهيك عن الاطفال السوريين الذين أصبحوا عصافير بالجنة وفارقوا هذه الحياة بشكل مخزي على كل مسلم خذلهم .

هويتنا الإسلامية توفت مع وفاة هذا الطفل السوري .. الذي سوف نحاسب جميعنا يوم القيامة على تقصيرنا معه .. ومع أفراد شعبه الذين يلتحفون البرد في المخيمات الرديئة في الأردن ولبنان .
لماذا الاهتمام بموضوع شجرة الكريسمس .. وكأنه موضوعها أهم من الخذلان العربي لأخواننا السوريين الذين يواجهون أكثر من عدو .. أبرزهم الطاغوت بشار وجنوده .. والبرد القارص .. والأشخاص المسلمين والعرب الذين قاموا بأخذ التبرعات القادمة من الخليج وبيعها على ألاجئين السوريين ؟؟



انتهت المباراة .. وقررت أن أذهب لأحدى المجمعات التجارية رفقة الأهل للتسوق .
بعد المغرب تفاجأت برؤية شاب بملامح أنثوية يجلس مع شقيقاته في احد المقاهي ويتناولون القهوة .. دهشت كثيراُ عند رؤيتي لمنظر ذلك الشاب الذي يخلو وجهه من الشعر باستثناء رأسه .. ويضع المكياج على محياه .. ويرتدي لبس أقرب ما يكون نسائي .. ويمسك بكوب القهوة بنعومة ويتصرف وكأنه أنثى ..

كان المنظر جداُ مقرف ومقزز .. ولا أعلم كيف استطاع هذا الكائن أن يخرج مع عائلته دون أن يشعر بضيق أو حرج .
عدت حينها الى موضوع اشجار الكريسمس وقلت : هويتنا الإسلامية فقدت عندما فقدت الرجولة والغيرة عند بعض ذكور المسلمين .. وعندما فقد الحياء والعفة عند بعض إناثهم .
هويتنا الإسلامية فقدت عندما أصبحنا نرى فتاة ترتدي عباءة وكأنها ثوب .. بل أضيق من الثوب وتوضح تفاصيل جسمها .. وعندما أصبحت بعض الفتيات تخرج من المنزل وهي ترتدي "شورت" .. والبعض حلقت شعرها وأصبح رأسها كرأس الرجال حتى تثبت أنها مسترجله .
ناهيكم عن الذي تخرج للأسواق وهي تضع المكياج والعطر وكأنها ذاهبة لسهرة نسائية أو حفل زواج .. وهي تعلم وتريد الفتنه وإغواء الشباب لا أكثر ولا أقل .

الهوية الإسلامية فقدت عندما أصبح بعض الرجال يسير مع زوجته بالسوق ويراها ترتدي عباءة "مخصرة" أو تسير وعباءتها مفتوحة وصدرها مكشوف للجميع .. وليست هي عرضه وشرفه .. ومن المفروض عليه أن يحرصها وينبهها أن تبتعد عن لفت الانظار وارتداء لبس ساتر .
لماذا الاهتمام بموضوع شجرة الكريسمس وكأن موضوعها أهم من موضوع عزوف الشباب عن الزواج .. وموضوع كثرة حالات الطلاق .. وموضوع تشبه بعض الرجال بالنساء والعكس .. وموضوع قلة الغيرة لدى بعض الرجال .. وموضوع الانفتاح السلبي بالملابس والأفكار .. ومواضيع اخرى عديدة .

أخبروني .. هل لو قامت حكومة الأمارات بأيقاف حفلات الكريسمس في دبي سوف تعود هويتنا الإسلامية كما كانت شامخة وقوية وتدرس لجميع الدول والأديان ؟؟
لو سألني أحد الأطفال عن سبب شجرة الكريسمس واحتفالات دبي برأس السنه سوف أجد الجواب وأخبره بأن دبي قد تريد أن تكون احد الدول البارزة سياحياُ ..ولكن ماذا لو سألني أحد الاطفال عن لقطة خليعة شاهدها على احد القنوات كيف تكون إجابتي ؟؟
ماذا لو سألني أحد الأطفال عن سبب خذلان المسلمين لإخوانهم المحتاجين في الداخل والخارج بماذا أجيبه ؟؟
ماذا لو سألني أحد الأطفال عن مراهقة مسترجله رآها في السوق .. أو لو سألني عن ذلك الشاب الانثوي الذي أخبرتكم عنه بماذا سوف أجيبه ؟؟
سوف أكتب مواضيع ومجلدات في حكومة االامارات وانتقدها بخصوص أشجار الكريسمس واحتفالات رأس السنه في حالة واحدة فقط .. وهي لو كانت هذه هي أول السلبيات أو أبرز السلبيات التي تؤثر على هويتنا الإسلامية .. ولكن مع وجود الخذلان والسكوت عن الغزو الفكري والانفتاح بشكل سلبي لن أفكر ولو لحظة بكتابة ولو موضوع بسيط عند تلك الاحتفالات الاماراتيه .
لأنني مقتنع أن الهوية الاسلامية لم تفقد بعد أشجار الكريسمس .. وإنما فقدت قبلها بعد التهاون والتساهل في الكثير من الأمور التي تهمنا .


نهاية حديثي أحب أن أوضح بأن الله يشهد بأن ما يحدث في دبي من احتفالات وتجهيزات للكريسمس لا ترضيني بتاتاُ .. وأسأل الله أن يهدي القائمين على تلك الاحتفالات التي أثبتت تخلفنا وأثبتت أننا نعيش في نهاية الزمان .. ولكن أحببت أن أضع أوصل رسالة لبعض الغاضبين من الذي يحدث في دبي بأننا أغفلنا التركيز على مواضيع تهمنا كمسلمين أكثر من موضوع الكريسمس وأبرزها موضوع الغزو الفكري عن طريق الاعلام .. وثانيها خذلاننا لأخواننا المسلمين الذين هم بأمس الحاجة لنا .



هذا ما عندي .. والله ولي التوفيق 


السبت، 2 نوفمبر 2013

" أي حب هذا !! "

" أي حب هذا !! "


أبناء بلدي .. عن أي حب يتحدثون !!
ومهما تحدثوا .. ومهما تغنوا .. ومهما ملئت كتبهم المكتبات .. ومهما باحت أحاسيسهم بالمشاعر .. ومهم نزفت عيونهم الدمع .. ومهما بلغت بهم التضحيات .. فلن أسمي علاقتهم "حباُ" ما حييت .

أي حب هذا الذي يولد في مجتمع متناقض .. مجتمع عنصري .. مجتمع قبلي .. 

مجتمع يقبع في المركز الأخير في سلم المجتمعات المتطورة والمتحضرة والإنسانية .

أي حب يولد في هذا المجتمع الذي يجلس فيه العيب فوق أكتاف الحرام ؟!

أي حب يولد في هذا المجتمع الذي يعذب ويقتل ويدين ويهين ويتبرأ من الذين خالفوه وأحبوا بصدق !!

أي حب يولد في هذا المجتمع الذي يؤمن بأن الزواج عبارة عن "قسمة ونصيب" .. وليس محبة واختيار !؟

قد .. وأكررها .. "قد" يولد الحب في هذا المجتمع .. ولكنه لن يدوم طويلاُ .. لأن مصيره في النهاية "الوأد" .. كوأد البنات في عصر الجاهلية .


تعالوا معي في هذه الرحلة القصيرة في قصص الحب الواقعية التي ولدت ولم تدم طويلاُ :


"حب بدايته عولمة .. و نهايته جاهلية"
في عام 2003 تحرك جنين الحب في رحم هذا المجتمع في العاصمة .. في بداية ازدهار الانترنت في هذا المجتمع .. وفي بداية إدمان الشباب والفتيات على الانترنت .. خصوصاُ الماسنجر .. وغرف المحادثة الصوتيه والكتابية .
عرفها في في موقع دردشة كتابية .. تطور الأمر الى أخذ رقم هاتفها الثابت .. وفي عطلة نهاية الأسبوع تحدثا سوياُ في الساعات الاولى من فجر الخميس .. حين كان جميع افراد اسرتها يغطون في سبات عميق .
كانت حينها تبلغ التاسعة عشر .. وكان هو يكبرها بأربعة أعوام .. كانت خامس أو سادس فتاة يتعرف عليها .. وكان هو أول شاب تتعرف عليه .
بعد شهر .. ابتاعت هاتف محمول من مكافأة الجامعة التي تدرس فيها .. وصار الوقت للحديث بينهم أطول .. وترابطت المشاعر بشكل أعمق .. وركل جنين الحب حينها رحم المجتمع بقدميه .. ليعلن عن بداية أول حب صادق في ذلك الرحم .
بعد شهور أصبح يعرفها أكثر من معرفته لشقيقاته .. وصارت تعرفه أكثر من معرفتها لأشقائها . 
وبعد ثلاث سنوات كان اللقاء الأول بينهم في الشرقية .. وعلى جال بحر الخليج .. حينما مر بسيارته بجانبها وهي تقف مع اخيها الصغير عند بائع الأيس كريم في "الهافمون"
رآها لمدة لا تتجاوز خمسة عشر ثانية .. ورأته لمدة لم تتجاوز خمسة ثواني لخجلها منه .
أعجب كل منهما بالآخر بشكل أكبر .. وأحب كل منهما الاخر قبل بداية السنة الرابعة .

أتفق معها على الزواج .. وعندما أخبر والدته بالموضوع .. رفضت بشكل قطعي .. لأنها تخجل من القول لأفراد مجتمعها بأن أبنها البكر تزوج عن طريق علاقة حب نشأت في "الانترنت"
ولأنه أبن عاق ذهب من خلف أمه وهاتف أبيها لكي يتقدم لها .. ولكن والدها رفض بأن يستقبله .. طالما أنه لن يحضر معه ولاة أمره .. نيابة عن والده المتوفي من سنين .
بعد فقدان الأمل .. لجأ الاثنان للعادات والتقاليد .. وتزوج هو الفتاة التي أحبتها أمه .. وتزوجت هي الشاب الذي أرتاح له أبيها .
لأن الزوجة حبيبة أمه لم تكن هي .. ولأن الزوج صديق أبيها لم يكن هو .. تطلق الاثنان .
خرج هو من زواجه بحبيبة والدته سالماُ معافى .. وخرجت هي من زواجها بصديق والدها بفتاة جميلة تشبهها .. قبل الطلاق .. كان قد أشترط والد صغيرتها وصديقها والدها بأن تعيش طفلتها معه .. عند بلوغها ثلاث سنوات .. ولأنها تكره صديق أبوها كرهاُ شديداُ .. وافقت بدون تردد على التخلي عن أبنتها بعد ثلاث سنوات .. مقابل الطلاق منه .. ووافقت دون تردد .


"حب 330"
دعونا نذهب لقصة الثرثارة كارول :
في العمل كانت كارول تحكي دائماُ لزميلتها نادين عن شقيقها الرائع جورج .. تتحدث عن مواقفه ومقالبه وهداياه لها في المناسبات و في غير المناسبات وعن اسراره .
في المنزل كانت كارول تحكي دائماُ لشقيقها جورج عن زميلتها الرائعة نادين .. تتحدث عن أخلاقها وعن كرمها وعن طيبتها وعن أسلوبها وعن جمالها وعن أسرارها .
كان الاثنان يؤمنان بأمرين .. الأول أن كارول تستحق جائزة نوبل للثرثرة .. والثاني أنهما من خلال الذي سمعاه من الثرثارة كارول فأن كل منهما مكمل للآخر .
خطرت في بال جورج فكرة .. ولم يتردد لدقيقة في أخبار كارول عنها .. وهي أن يأخذ رقم نادين .. ويحادثها لمدة أسبوع .. وبعد ذلك يتقدم لخطبتها بشكل رسمي .
لم تنتظر كارول حتى الصباح حتى تخبر صديقتها نادين .. بل سارعت بالتحدث مع نادين عن طريق الهاتف المحمول .. وإخبارها بفكرة شقيقها جورج .
في بداية الأمر رفضت نادين .. مستندة الى أحكام العادات والتقاليد في مجتمعها الذي يحرم مثل هذه الامور .
مع الاصرار وكثرة الالحاح من كارول .. وافقت بعد أيام على ذلك المخطط الجورجي .
لم تكفيهم الايام السبعة للأسبوع للتعرف على بعض .. وقرروا جعل أيام الأسبوع ثلاثين .. بدلاُ من سبعة .. لذلك تحدثوا سوية لمدة شهر .
تعلقوا ببعض كثيراُ .. لدرجة أن جورج أسر لشقيقته في أحد الأيام بأنه يشعر بأن نادين "خلقت لتكون نصفه الثاني"
بعد شهر .. ذهبت عائلة جورج لعائلة نادين .. وخطبوا نادين لأبنهم جورج .. ورأى كل منهما الاخر على الطبيعة أثناء النظرة الشرعية .
طلب أهل نادين من أهل جورج إعطائهم أسبوع ك مهلة للسؤال عن أخلاق وماضي وحاضر أبنهم جورج .
كل سؤال عن جورج كان جوابه ايجابي .. كيف لا يكون ايجابي وجورج إنسان معروف في الحارة ومقر العمل بدماثة الخلق والثقافة والاحترام والأسلوب الحسن .
باستثناء نقطة صغيرة كانت سلبية في نظر والد نادين .. وهي أن عائلة جورج 110 .. وليسوا 220 .. وكان هذا الشيء سبب كافي لإرسال رسالة نصية لجورج محتواها "مافي نصيب .. والله يرزقك بأحسن منها"
ولم يكتفي والد نادين عند ذلك الحد .. بل أجبر أبنته نادين على الزواج من أحد أبناء عمها .. ولأنها لم تكن معه سوى جسد بلا روح .. لم يدم زواجهم أكثر من ثلاثة شهور .. فعادت بمسمى "مطلقة" لمنزل والدها ال 220 .. وعادت لعلاقتها الهاتفيه مع جورج بشكل أقوى من السابق!!
بينما تخطى جورج حاجز الثلاثين عام .. بدون زواج .. لأنه يخشى أن يظلم الفتاة التي سوف يرتبط بها .. لأنها لن تكون له نادين .. ولأنه يؤمن بأنه لا توجد سوى "نادين" واحدة على هذا الكوكب .

ثالث القصص هي قصة الحالم جهاد :

" أسقني حب .. أو .. أسقني إعذار واهية "
نشأت قصة جهاد مع محبوبته المراهقة من خلال اتصال خاطئ منها ورد على جواله "كما تدعي" .
معرفه .. ثم تعود .. ثم أعجاب .. ثم تعلق .. ثم حب صادق .
المعرفة أخذت شهر .. والتعود شهرين .. والإعجاب ثلاثة شهور والتعلق قرابة السنتين .. والحب أتى متأخراُ بعد ثلاث سنوات .
النهاية قرر جهاد كسر حاجز العادات والتقاليد .. واثبات حبه لمراهقته التي أصبحت طالبة جامعية .. من خلال التقدم لها والزواج بها على سنة الله ورسوله .. ولكن سرعان ما تكسرت مجاديفه وعلق في محيط الحب .. بعدما قالت له "خلنا أصدقاء أحسن .. لو يعرفون أهلي أني تعرفت عليك عن طريق جوال يمكن يقتلوني"
حاول يقنعها .. ولكن أنتهى كل شيء عندما قامت بكسر شريحتها .. وتغيير رقم هاتفها المحمول .
طيب .. ومشاعره !! طيب .. وذكرياته !! طيب .. وأحلامه !! طيب .. وطموحه اللي هو أنتي !! طيب وثلاث سنوات ضاعت من عمره من يعوضه فيها !! طيب .. وقلبه اللي عشقك ومستحيل يعشق بعدك ولو جابوا له جميع نساء الأرض ؟؟ طيب .. وحبه الطاهر .. حبه الصادق .. حبه اللي ولد في ظروف كلها عكسه .. حبه اللي حارب جميع العادات والتقاليد عشانك .. حبه اللي ما يتكرر مرتين !! حبه اللي حوله من فاشل .. لشخص ناجح .. وبعد فقدانك .. رجعه لشخص فاشل .. ضايع .. وحزين ؟؟

أؤمن تماماُ بأن هذه القصة تكررت كثيراُ في مجتمعنا ؟؟ وأؤمن أيضاُ بأن اذا كان الضحية في قصتي ذكر .. فأن 90% من ضحاياها إناث .. لا حول لهن ولا قوة .. تعرفن .. وأعجبن .. وتعلقن .. وأحبن .. وضحن .. وكانوا مستعدات لفعل أي شيء ليستمر ذلك الحب .. الذي هدمه فارس الاحلام الجبان .. الذي يؤمن بأن الارتباط فيها ليس إلا عار .. ليس إلا عيب .. لأنها وأن كلمته سنين وأحبته .. فأنها قد تتعرف على غيره بعد ارتباطه فيها .
وكأن فرسان الأحلام المتخلفين نسوا قول الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام عندما قال ""لا أرى للمتحابين مثل النكاح""
وكأن فرسان الاحلام الأغبياء نسوا بأن من خلق السموات والأرض قادر على رد الصاع لهم بصاعين .. وقد يرزقهم بزوجات من اختيار والدتهم .. كانوا يهاتفون فرسان احلامهم لسنوات .. غدروا فيهن ولم يتقدموا لهن .. مثلما فعل هو بالفتاة التي أحبته بصدق .

قصص العشق في هذا المجتمع وهذه البيئة قد تكون كثيرة للغاية .. ولكن أجزم أن 99.99% من تلك القصص تحمل نهايات مثل نهايات تلك القصص الواقعية التي ذكرتها بالأعلى .

أخبرني عزيزي القارئ بعد قراءتك لما كتبته بالأعلى وأجب عن أسئلتي :
أي حب هذا الذي نتحدث عنه ؟
وهل هذا المجتمع يستطيع أن يعيد لنا قصص عشق مثل قصة "عنتر وعبلة" .. قصة مجنون ليلى .. وغيرها من القصص العربية النادرة في الحب .
هل تلومني عزيزي القارئ لو فضلت العيش بدون علاقة حب .. على المغامرة بمشاعري وأحاسيسي في قصة حب ستكون نهايتها بلا شك مأسوية ؟؟
آمنت بأن ألم الوحدة أخف وأرق بكثير من ألم فقدان الحبيب .. وآمنت بأن حب الأصدقاء من نفس الجنس هو أفضل حب قد تعيشه في هذا المجتمع .. لأنك لن تخسر صديق أحببته بسبب أصلك .. أو بسبب فقرك .. أو بسبب لأنك تعرفت عليه في "شات أو منتدى أو باتصال خاطئ ولم تتعرف عليه عن طريق صداقة والدك لوالده .. أو معرفة شقيقك له ..
آمنت بأن حلمي بحب صادق نهايته سعيدة في هذا المجتمع كأيماني بولادة نملة لفيل .. لذلك اعتبروني .. كافر بأي حب يولد في هذا المجتمع .. الذي يعتبر العدو الأول للحب .



أختم موضوعي بهذا الأقتباس للكاتب محمد الرطيان 

السبت، 28 سبتمبر 2013

" االموت أفضل من العيش مع العار "

بأذن الله سوف تكون هذة السلسلة موجودة معكم كل يوم سبت بأذن الله .. وكلي أمل بالله أن تحوز على رضاكم وأستحسانكم . 

" االموت أفضل من العيش مع العار "
ضمن سلسلة رافعيات السبت ..


ما حدث مرتين سيحدث للمرة الثالثة
هذا مثل ياباني .. ولكنه حدث لفتاة متزوجة تعرضت لمحاولة تحرش ومعاكسة من موظف محل العطور الذي كانت تبتاع منه .. عندما قامت بإخراج الورقة التي دون فيها ذلك "المقيم العربي" رقم هاتفه المحمول ثم وضعها في حقيبتها .. أخرجتها ثم رمتها أرضاُ .. وقام بوضع الرقم مرة اخرى .. ولكنها قامت ب اخراج تلك الورقة من حقيبتها مرة أخرى ورميها ارضاُ .. ولأنها التزمت الصمت ولم تصدر ردة فعل قوية لردع ذلك الموظف .. انحنى والتقط الرقم ووضعه في حقيبتها للمرة الثالثة وقبل خروجها من محل العطور .
سألتها صديقتها عن سبب عدم أخبارها لزوجها بالذي حدث في المحل من المقيم الوقح .. كانت أجابتها بأن زوجها رجل متشدد دينياُ .. وتخشى أن أخبرته أن يقوم بردة فعل قوية جداُ .. قد تجعلها تندم بقية حياتها لأنها أخبرته .. لذلك أكتفت بالصمت .

في الوهلة الأولى بعد سماعي لهذه القصة .. اجتاحتني جيوش الغضب وكل قمم القهر .. لأني متأكد بأن ذلك المقيم العربي سوف يكرر نفس الفعل مع أكثر من فتاة .. ولن يكترث بأي شيء .. طالما أنه لم يجد من يقوم بردعه هو وأمثاله .
خصوصاُ أن المثل الياباني يقول "الإهمال هو العدو الأكبر"
وأهمال الفتاة لمثل تلك التجاوزات هو العدو الأكبر والحقيقي الذي نخشاه على بناتنا من "السائقين وبائعي المحلات وغيرهم"

لكني عندما تذكرت المثل الياباني الآخر الذي يقول " االموت أفضل من العيش مع العار "
رجعت بالذكرى أكثر من عشرة سنين للخلف .. وتذكرت قصة ذلك الشاب المراهق "المتشدد دينياُ" .. والذي عادت إحدى شقيقاته من محل الخياطه الذي يقع بالقرب من منزلهم وهي في قمة غضبها .. وعند سؤالها عن الذي حدث معها .. أخبرته بأن هنالك شاب قام بمعاكستها وهي عائدة من محل الخياطة .
استشاط الشاب غضباُ .. ثم قام بسحب شقيقته وأخذها ووضعها في السيارة .. ثم أنطلق مسرعاُ نحو محل الخياطة .. حتى رأى ذلك الشاب المراهق الذي لم يتجاوز العشرون عام يحاول قطع الشارع على قدميه .. والتي تشير له أخته بأنه الشاب الذي عاكسها .
حنق .. ثم عبس .. ثم وضع كامل ثقله على "دواسة البنزين" .. وانطلقت سيارته بأقصى سرعتها لتدهس ذلك المراهق الذي لم يكن بخلده أنه سوف يذهب ضحية هذه الكلمات "أصير لك فستان يا جميل"
ولم يكتفي الشاب الغيور عن ذلك الحد .. بل عاد الى تلك الجثة المدهوسة .. وقام بدهسها عدة مرات ذهاباُ وإيابا .. وبجانبه أخته التي كانت تصرخ مفزوعة وتطلبه بأن يتوقف عن الذي يقوم بفعله .
قبل تنفيذ حكم القصاص في ذلك المتشدد .. أخبر أقربائه بأنه غير متندم للذي فعله .. لأنه يؤمن بالمثل الياباني الأخير الذي ذكرته .

لو كانت تلك الفتاة تعلم بأن أخوها سوف يُجر ويقتل في ساحة القصاص بسبب تلك الكلمات .. لن تخبره مهما حدث .. حتى لو قام ذلك الشاب بوضع رقم هاتفه في حقيبتها .
لأن نهاية كلمات الغزل هي "مقتل شابين .. ذنب الأول هو مراهقته .. وذنب الثاني هو تشدده المبالغ فيه"


عندما أخبرتكم بالقصة الأخيرة فأنني لا أقول لكم أيتها الفتيات "أرضوا بالتحرش .. وأسكتوا عنه"
لكني أقول لكم أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"
لأنك اذا رضيتي بالسكوت فأنك قد تجعلين ذلك المتحرش يتمادى ويتحرش بثانية وثالثة حتى يقع المحظور لفتاة ليس لها ذنب سوى أنها عاشت في مجتمع تعطي فتياته الفرصه للمتحرشين بالاستمرار وعدم التوقف .


الأغلبية سمعوا بقصة "أم أمل" .. التي تعرضت للاغتصاب من مقيم .. ثم لم تخبر والدها عن الذي حدث .. وذهبت الى باكستان وفق مخطط شيطاني .. جعلها تدفع ثمن فاتورة ليس لها بها علاقة .
وقال لها والدها حرفياُ "لو علمتيني كان حليت اللي صار وما كان عاقبتك .. لأنك وقتها قاصر ومالك ذنب"


لذلك سوف أضع لكم الحل الذي اراه مناسب عند التحرش :
على حسب التحرش تكون ردة الفعل .. فالتحرش اللفظي يختلف عن التحرش البدني وحالات الاغتصاب .. اذا تعرضتي لحالة تحرش لفظي أو محاولة "ترقيم" مثل ما حدث مع أول حالة تطرقت لها .. فمن الأفضل لك هو الذهاب للجهات الرسمية والمتمثلة ب "هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" .. وثانياُ "الشرطة"
ولكن اذا كان التحرش بدني .. أو محاولة ابتزاز .. فمن الأفضل هو البحث عن أكثر الذكور هدوء في العائلة وأخباره بما حدث معك .. لأنه قادر على حل الموضوع بطرق لا تصل للدهس عدة مرات .


تأكدي أختي العزيزة بأنه في حال أخبارك ما حدث معك من محاولة تحرش لزوجك أو شقيقك فأنه لن يشك بأخلاقك أبداُ .. بل العكس .. سوف يتأكد بأنك طاهرة وعفيفة .. وواثقة من ذلك لدرجة أنك قمتي ب أخباره بالذي حدث معك .
وأخيراٌ تأكدي أختي العزيزة .. أن كل بني ادم خطاءون .. ولكن خيرهم التوابون .. لذلك اذا كنت تعانين من ابتزاز من شخص كنتي على علاقة غير شرعيه معه .. فالإبلاغ عنه .. أفضل من السكوت .. خصوصاُ أنه توجد جهات حالياُ تقوم بالتعامل معك دون فضحك .. أو الإشهار بك .. وسوف ينال المبتز عقابه على اكمل وجه



ملاحظة : جميع القصص اللتي ذكرتها في موضوعي حقيقية .. وأنا متأكد من صحتها 100%
جنسية العامل المقيم الذي حاول وضع رقم هاتفه في حقيبة الفتاة هي "اليمنيه" ..